يبقى “ستيف جوبز” أيقونة لا تُنسى في عالم الأعمال، فإيمانه بفكرته جعلت كل بيت لا يخلو من أجهزة ومنتجات “التفاحة المقضومة”، وهناك دروس من “جوبز” تستحق أن يعرفها العالم:”
١– التحلي بالإيجابية: رغم أنه كان يعيش كطفل مُتبنى، إلا أنه كان يشعر بالإمتنان لوالديه بالتبني، بدلاً من أن يشعر بالبؤس لأنه والديه الحقيقيان تخلى عنه بسهولة، والمميز في ستيف أنه لم يكن من الأشخاص الذين يبحثون عن النقص في حياتهم ليكون شماعة لأعذارهم، بل ركز على النعم التي يملكها والأشياء التي يستطيع فعلها.
٢- التعلم من الآخرين: في عمر ٢١ عمل ستيف جوبز مع شركة “اتش بي” و”أتاري” وتعلم منهما الكثير، وفكر كيف يُنشأ شيء مختلف عنهما في المستقبل، فالتعلم لا يأتي بين يوم وليلة، بل يأتي من الآخرين حولنا والكُتب والدراسة وغيرها.
٣- السفر حول العالم: بدأ ستيف شركة “أبل” بعد عودته من “الهند” في رحلة لإكتشاف ذاته والتعمق فيها، فالسفر يلهم العقول وينعش الأرواح ويشفي النفوس ..فالبقاء في نفس الدائرة والمجتمع، لن يغير الكثير من فكر الإنسان، وسوف يجعل فكره محدود حول مايرى فقط.
٤- إعرف قيمة نفسك: جوبز كان يعرف قيمة نفسه جيداً، لم يكن ينتظر أسم عائلة كبيرة أن تكون خلف أسمه، ولا أموال كثيرة تجعله أفضل، ولا شهادة جماعية ترفع من قيمته أمام الناس..فهو كان يعرف ذاته، ويعرف أنه يستطيع فعل الأفضل، بدون أن يحاول إثبات كماله أو أي شيء آخر عند الناس.
٥- إهتم بماركتك الشخصية: إشتهر ستيف بعد شركة “ابل” و”بيكسار” ولكن هذا لا يعني أن العالم يعرفه بهذا المجال، بل إشتهر كونه شخصية قيادة إختلفت عن غيرها من القيادات، فمن الإبتكار، إلى تقديم عروض رائعة، إلى التعامل مع الزبائن،. نرى البعض يخسر كل شيء عندما يستقيل من عمله، فالناس كانت تعرفه كمسؤول الإدارة أو الشركة الفلانية، بدون أن تعرفه خارج هذا الإطار، ولهذا على كل شخص أن يهتم بنفسه كشخص مستقل قبل أن يكون أي شيء آخر.
٦- الشغف في العمل: لا يمكن لأي شخص أن ُيبدع بدون شغف، قد يستطيع أن يكون جيداً، ولكن سوف يكون بعيداً تماماً عن الإبداع ..وهذا من دروس ستيف جوبز أيضاً، فحتى عندما كان على فراش الموت وأتى الطبيب إليه ليعرض عليه حالته عبر برنامج “البوير بوينت” التابع لمايكروسوفت، بدأ ستيف بتعليمه العمل على “كي نوت” التي صممته “ابل”.
٧- كن أنت: لم يكن ستيف نسخة مكررة تحاول إرضاء من حولها، بل كان يؤمن بنفسه، ولا يبحث عن رضا الناس، فهي غاية لا تدرك ابداً، وركز على الأشياء المميزة والمختلفة في شخصيته وعقليته، والتي أوصلته إلى العالمية، وجعلتنا نحتضن “الآي فونات” طوال الوقت.
يعجبني حديثه التحفيزي الذي يذكر فيه “المختلفين” و كيف أن العالم يراهم مجانين أو متمردين ! مقال رائع يذكرنا بروعة كمبيوترات “ماك” و مخترعها جوبز. شكراً لك أسطرها من لوحة مفاتيح بتوقيع ستيف جوبز !