رحلتي إلى “فيلنوس” ..عاصمة جمهورية ليتوانيا

السلام عليكم!

في يوم ١٧ مارس، ٢٠١٥ ..ذهبت إلى محطة الباص في سنتر مدينة وارسو، عاصمة بولندا ..لأركب الباص إلى فيلنوس، عاصمة ليتوانيا.

شركة الباصات ممتازة جداً وأسمها لوكس اكسبرس ..ومن حسن حظي أن هذا الباص كان فيه تلفزيون فيه بعض الأفلام والأغاني ..وأيضاً فيه واي فاي ..لا تحتوى كل باصات لوكس اكسبرس على تلفزيونات، ولكن كلها فيها انترنت ..وبعضها كان فيهم آلة لكل أنواع القهوة وأكواب ..يمكن للمسافر أن يصنعها بنفسه طوال الرحلة.

كلفتني الرحلة ٩ يورو فقط، ومدتها ٩ ساعات ..غادرت بولندا الساعة ٦ ونصف الصباح، ووصلت فيلنوس العصر 

وهذا هو موقع الشركة:

http://www.luxexpress.eu

وهذه حقيبتي البنفسجية وصديقتي بالسفر ..وهي عملية جداً وتكفي كل شيء تقريباً 

وهذا الباص من الداخل 

الحدود الليتوانية

وصلت محطة باصات فيلنوس، ووجدت تاكسي يقف من أجلي ويحمل الحقيبة وهو يبتسم ويسألني عن وجهتي؟ وبعد الوصول إلى الهوستل، قال لي التوصيلة بـ ١٠ يورو، رغم أنها مدينة رخيصة، فأستغربت ذلك ..وبعد حديثي مع مسؤول الإستقبال في السكن، عرفت أن التكاسي نصابين في هذه المدينة، ويحاولون إستغلال السياح ..فالسعر الحقيقي لا يزيد عن ٤ يورو.

وهذه صالة ومطبخ الهوستل 

ويحب الرحالة إلصاق تذكارات من دولهم على الثلاجة، وللأسف كنت لا أحمل ريالات قطرية معي

أرتحت ساعتين وبعدها طلعت للبحث عن مطعم، وجدت مطعم جيد بالقرب من السكن، وبعدها مشيت قليلاً في شارع Gedemino وهو أحد الشوارع الرئيسية المهمة في فيلنوس

لاحظت النظافة في شوارعهم ومدينتهم، رغم أنهم ليسوا دولة غنية ..فالبلدية تهتم بالنظافة، والشعب أيضاً يحرص عليها

في اليوم الثاني تقهويت في مقهى رائع اسمه “فيرو” وله فروع كثيرة في المدينة، 

مكانه في آخر شارع جيديمينو عند ساحة الكاتدرائية

وهنا ساحة الكاتدرائية ..خارج المقهى مباشرة

وهناك مكتب لخدمة السياح وتقديم الخرائط مجاناً في الساحة

سوبرماركت “نارفسين” مشهور جداً وموجود ككشكات في كل مكان، فيه أكل وقهوة ومجلات وصحف

ومشيت من الساحة لبرج جيديمناس ..تقريباً ١٠ دقائق من يسار الساحة 

دفعت ٢ يورو لإستخدام المصعد الكهربائي لأعلى التلة للوصول للبرج

Gediminas Tower

دخلت البرج

هناك غرفة في الطابق الثاني بعد الدرج، لمشاهدة تاريخ ليتوانيا 

علم ليتوانيا 

المتحف الوطني الليتواني ..لكن للأسف لم أزوره، كان هناك صيانة وقتها 

مشيت مرة أخرى من مكان البرج والمتحف إلى الساحة، للوصول إلى شارع مشاة من الجهة الأخرى 

وهذا شارع المشاة Pilies

هادي وفيه الكثير من المقاهي والمكتبات الجميلة، ومتاجر التذكارات والفرق الموسيقية

وهذا محل انتيكات في بداية الشارع مباشرة

وهذا متجر في آخر الشارع للمشغولات اليدوية

والمميز فيه أن كل منتجاته من صنع ذوي الإحتياجات الخاصة، والأرباح تعود لهم ..ولهم ورشة خاصة يصنعون فيها كل الأشياء التي يجيدون عملها، لتشجيعهم على التعليم والإنتاجية والتجارة أيضاً.

وهنا ساحة أخرى في نهاية الشارع

فيها بعض محلات الماركات، وفيها مكتب آخر للسياح ..وقتها كان فيه إعلانات عن مهرجان للأفلام بالليل، لكن ماحضرته

اليوم الثاني

فطرت في مقهى القطط الشهير في فيلنوس وانبسطت مع القطاوة

وبعد خروجي ..وجدت الناس ينظرون للسماء ..لمشاهدة الكسوف عبر أوراق وعندما سألت سيدة ليتوانية عن كيفية شراء الورقة..أعطتني مابيدها ..والحمدلله لحقت أشوف الكسوف، كان المنظر مهيب، وكل من في الشارع خرجوا لمشاهدته

مشيت من ساحة الكاتدرائية إلى شارع متفرع آخر، ووجدت فيه بعض الباعة والمعارض

ووصلت إلى القصر الرئاسي الذي تعمل فيه رئيسية جمهورية ليتوانيا

وأكثر شي عجبني، أن الأطفال يلعبون أمامه والناس يتمشون عنده بكل أريحية

وهذه حديقة القصر الخلفية

زرت بعدها متحف المال في شارع جوديمينو ..وكان يوجد فيه شاشة تعرض المعلومات المالية عن كل دولة في العالم

وهناك غرفة كاملة عن تاريخ المال 

بحثت بعدها عن جمهورية ايجيبوس ..والتي كنت أسمع عنها كثيراً

ولهم دستور خاص بهم بكل اللغات

وهي حي من أحياء فيلنوس، استخدمه الرسامين والفنانين للفن والرسم على الجدران ..وأعتبروها جمهورية خاصة بهم من التسعينات ..كان الموضوع مزحة ..ولكن أصبحوا يرفعون أعلامهم الخاصة كل بداية أبريل من كل عام ويتصرفون وكأنها جمهورية مستقلة حقاً.

المنطقة لم تعجبني، وأعتبرها غير نظيفة ولا تستحق الزيارة

خلال عودتي للسكن المغرب، وجدت الناس يشعلون النيران والشموع في كل مكان بالساحة الرئيسية للمدينة

وبعد سؤال بعض الليتوانيات، عرفت أنها تقاليد ليتوانية يحتفلون بها باليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار كل عام

في اليوم الأخير قمت الصباح بدري، وفطرت في ماك 

كان الشارع هادئ جداً الساعة ٧ صباحاً، وحبيت هدوئه

وودعت المدينة لأخذ باص آخر إلى مدينة تالين ..عاصمة إستونيا 

مع حبي،

تهاني