وصلتني رسالة جميلة من صديقة لي من ليتوانيا (إحدى دول البلطيق) تقول فيها “مع كل هذه الكوارث والأخبار السيئة التي تحدث في العالم هذه الأيام ..أصبح من المهم نشرالسعادة واللطافة حولنا ..ولذلك، أول ٥ يردون علي سوف أقوم بطلب عناوينهم وأرسل لهم شيئا خلال الفترة القادمة هذا العام دون أن أخبرهم مسبقاً وعلى هؤلاء الخمسة أن يقوموا بنشر هذه الرسالة وإسعاد ٥ أشخاص آخرين حتى تصبح دائرة السعادة أكبر.
قمت بالانضمام إلى مبادرتها وطبقت نفس الفكرة وجهزت أشياء متنوعة أرسلها للأصدقاء الخمسة الذين أرادوا الانضمام إلى هذه المبادرة، منها بطاقات بريدية قطرية لأصدقاء من بولندا والبرازيل ..واستمر هؤلاء الخمسة بتوسعة دائرة السعادة أكثر وأكثر عبر نشر هذه المبادرة لنشر اللطافة.
أحببت الفكرة جداً وأردت أن أكتب عنها حتى أرى من يطبقها ..ولا يجب التكلف في الهدايا لإسعاد الغير ..فالهدية قد تكون تذكرة فلم في السينما، كعك مصنوع في المنزل، بطاقة آي تونز أو أمازون، تذكار بسيط، كتاب وغيرها من أشياء غير مُكلفة.
يقول واسيني الأعرج: “لا تحتاج إلى استحالات كبيرة، أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق” ..وما أجمل أن يستقبل أحدهم دعوة مفاجأة إلى مطعم، أو باقة من الورد على مكتب عمله بعد الكثير من العمل المُرهق، أو تذكرة إلى فلم يحبه بعد أسبوع طويل من الإنجازات ..فالكثير من الأشخاص قد يبخلون على أنفسهم حتى بأصغر الأشياء، ولكن يرونها قيمة جداً عندما تأتيهم من أشخاص غالين على قلوبهم.
أدعوكم للانضمام إلى دائرة السعادة، مع شرط أن تخبروا الأشخاص الخمسة الذين سوف يشاركون معكم أن يقوموا بعمل نفس الشيء ..حتى تتضاعف السعادة واللطافة ونرى الابتسامات على وجوه الجميع.
تم نشره في جريدة الشرق القطرية ٢/٩/٢٠١٤*
عجبتني الفكره شكراً ?