أمي هي أغلى ما أملك في هذا العالم، وأحاول دائماً أن أسعدها بقدر الإمكان، وسألتها عن أكثر الأشياء التي تُسعدها، حتى أشارككم إياها لتطبقونها مع أمهاتكم:
١- مشاركتها حياتي ويومياتي لتشعر بأنها هي كل حياتي، وليست جزءاً منها فقط، وأن لا أتوقف أبداً عن التعبير عن حاجتي لها، فالأمهات يكبرن بسرعة، عندما يستغني أبناؤهم عن حاجتهم.
٢- الكلام اللطيف والتعبير عن حبي الدائم لها، فكلمة “أحبك” يومياً كفيلة برسم الابتسامة على وجهها الجميل.
٣- شراء الأشياء التي تحبها وتهتم بها، مثل المنتجات التي تتعلق بهوايات قريبة لقلبها، أو ملابس وعطور تناسب ذوقها، فهي تفرح عندما أشتري لها عطرها المفضل أو مجلة الخياطة التي تحرص على متابعتها شهرياً أو كتباً في المجالات التي تحبها.
٤- الاجتهاد والاستمرار بالإنجازات الإيجابية في حياتي، فهي تشعر بالفخر والسعادة عندما ترى ذلك، وتفرح عندما تسمع من يذكرون اسمي بالخير.
٥- عندما أتذكرها بعز انشغالي في العمل أو الاجتماعات، وأتصل لها أو أرسل لها بأني اشتقت لها.
٦ – تخصيص الوقت لها بعيداً عن العالم، وإعطاؤها الأولوية في اختيار الأماكن أو المطاعم التي تحب أن أدعوها لها.
٧- السؤال عن صديقاتها المقربات، والتحدث معهم، ومعاملتهم بصورة مختلفة لأنهم قريبون لقلبها.
٨- مشاركتها هواياتها، فهي تفرح عندما أطلب منها أن تعلمني العمل معها على الأشغال اليدوية والأعمال الفنية وصناعة الأشياء المنزلية.
٩- استشارتها في القرارات المهمة، فمهما كنت امرأة مستقلة، لا أستغني عن رأيها ونصيحتها في كل أموري.
١٠ – السفر معها في إجازة سياحية لوجهة تحبها وتناسبها، بعيداً عن ضجة المهام والعمل.
أتمنى أن تساهم هذه التفاصيل الصغيرة في إسعاد أمهاتكم وإدخال السعادة على قلوبهن، واحرصوا على أن تجعلوا أمهاتكم أهم مافي حياتكم، فأمهاتنا لا يردن منا الكثير، بل المزيد من الوقت والحب والكلمات الجميلة التي تشعرهن بأننا نحتاج لهن دائماً مهما كبرنا، ولا تخجلوا من التعبير عن حاجتكم لأحضانهن، فهن ينتظرن هذه اللحظة بفارغ الصبر. يقول فولتير: “إن المكان الوحيد الذي أستطيع أن أسند إليه رأسي، وأنام فيه مرتاحاً مطمئناً هو حجر أمي”.
*تم نشره في جريدة الراية القطرية ٢٥ أغسطس، ٢٠١٦
وايضاً اكثر مايسعدها أنتي
لو العالم في كفة وانتي في كفة لرجحت كفتك
احبك