السلام عليكم،
تعلقي الدائم بالجوال يؤرقني جداً، ويضيع وقتي وتركيزي، والمشكلة ليست باستخدامه أو كتابة شيء معين، بل بالمرات التي أنظر فيها إليه (أشيك عليه)، فهذا أكثر مايضيع الوقت ولهذا بدأت ٧ أيام بدون مواقع التواصل الاجتماعي.
الأهداف الأخرى:
- مراجعة الذات.
- تنظيم الوقت.
- إنجاز المهام المُعلقة.
- الإهتمام بالصحة ومواعيد المستشفى.
- تواصل أفضل مع الناس بدون الإنشغال بالجوال.
- اكتساب عادات جديدة كالتبكير في الإستيقاظ وإستثمار الوقت.
- التأكد من أني أريد فعل ما أفعله، لأنها رغبتي أنا وليست رغبة الناس.
الخطوة الأولى: أعلنت عن انقطاعي على جميع حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أتأكد أني لن أعود حتى أنتهي من الفترة التي أحتاجها بعيداً عنها.
الخطوة الثانية: حذفت جميع المواقع من الهاتف وسجلت خروج من الكمبيوتر، وحاولت استبدالها بأمور أخرى وقت الإنتظار.
*لم أحذف الواتس اب فهو وسيلة مهمة للتواصل مع العائلة والأصدقاء وأمور العمل الطارئة.
الخطوة الثالثة: البحث عن البدائل.
من ناحية شخصية: قضيت وقت رائع وهادئ مع عائلتي، أنجزت الكثير من المهام وقائمة التسوق، والمواعيد الصحية.
من ناحية صحية: تحسن نومي واستيقظت اليوم الثالث الساعة ٣ فجراً للعمل على خطابي لمؤتمر، وفي يوم آخر استيقظت الساعة ٦ صباحاً، وعملي لا يبدأ حتى التاسعة، مما أعطاني الكثير من الوقت والنشاط لأشعر بالإلهام صباحاً وأعمل على الورش التي أقدمها أو أكتب بدون مقاطعات.
من ناحية عملية: تركيز أكثر، أعدت ترتيب وتصنيف مكتبي في الشركة، وزادت الإنتاجية بشكل ملحوظ، وبالنسبة لخارج العمل، قدمت ورشتي عمل وخطاب في هذا الأسبوع، وأعطيتهم حقهم في الإعداد، التقديم، والتواصل مع المشاركين.
في يوم الجمعة ١٦ مارس، كتبت في دفتري الذي دونت فيه ملاحظاتي ويومياتي كل يوم هذه الجملة:
(في اليوم الأول شعرت أني انعزلت عن العالم، ولكن مع الأيام اكتشفت أني أقرب للعالم، أشعر الآن بتواجد أكثر، وتأكدت أني أفعل كل شيء لأني أريد ذلك فعلاً!)
كانت تجربة جميلة جداً، وسعيدة جداً أني استطعت أن أكمل هذا الأسبوع بشكل ناجح، ولكن هل كانت ٧ أيام مدة كافية؟
- لا طبعاً!
- فإكتساب عادات جديدة يحتاج إلى أكثر من ٢٠ يوماً، وأخطط للغياب مدة أطول في المستقبل، لأحسن من نمط حياتي وأعيش اللحظات الجميلة وأعطيها حقها.
- هل هذا يعني أن مواقع التواصل شيء سيء أو سلبي؟
- لا، فهي المنصة الرئيسية المهمة اليوم التي تجمع مختلف الأفكار والقضايا التي تخصنا، وهي أداة مهمة للتغير الإيجابي ونشر السلام، وكان لها فضل كبير في التعرف على أفضل الشخصيات التي عرفتها اون لاين!
- إذن، ما الحل؟
- الحل هو التوازن، وأن تتواجد بكل فكرك عندما تفتح حساباتك وتنشر المحتوى الذي يستحق وقتك ووقت متابعيك، وأن تتواجد من أعماق قلبك مع الناس حولك عندما تغلق هاتفك، والأهم ..أن تعطي نفسك حقها من هدوء واهتمام.
أتمنى كانت هذه التدوينة مفيدة لكم، وأن تخوضوا نفس التجربة، لترتيب أولوياتكم، وتعطون أهم الأشياء في حياتكم كامل حقها.
مع حبي،
تهاني
تعليقات
سعد | تجربتي مع جمع الطوابع
Hanan | تجربتي مع ديزني كروز Disney Magic
تهاني الهاجري | تجربتي مع ديزني كروز Disney Magic