لا تنطفئ!
إهداء خاص: إلى كل أصحاب الرأي، الكُتاب، الناشطين الإنسانيين، المؤثرين، وصُناع التغيير الذين يريدون أن يجعلوا العالم مكاناً أفضل للجميع.
قبل أن أدخل عالم الكتابة أو أكون مؤمنة بقضية معينة، كان لا يفرق معي إذا شعرت بالانكسار أو الحزن أو الضعف، فإذا حدث ذلك، سوف أكون وحدي من يواجه ذلك، وهذه أكبر الخسائر التي قد تحدث، وعندما أصبح على مايرام، كنت وحدي من سيعرف ذلك أيضاً – وكنت أتحمل مسؤولية ذاتي فقط.
مرت السنوات، أصبحت أقوى وأفضل وأنضج، آمنت بالتنوير وتمكين المرأة وحقوق الانسان كقضايا أحيا وأموت من أجلها، وأصبحت أستخدم مهاراتي في الكتابة والتعبير في ترجمة كل مايدور في عقلي إلى مقالات أكتبها وأنا أشعر أني أعزف الموسيقى، كنت أشعر باللذة في عقلي وروحي وقلبي وأنا أكتب، أصبحت كلماتي تدخل قلب من يقرأها ويشعر بها وكأنها تحكي قصته وطموحاته وهمومه، وهذا يعود إلى سبب واحد فقط، هو أني أكتب من أعمق نقطة في قلبي، أو لا أكتب إطلاقاً!
وفي كل مره أقابل فيها متابعين لي في الأماكن العامة أصبحت أسمع جمل مثل (أنتِ مصدر قوتي) و (أنتِ مصدر إلهامي) و (أنتِ تعبرين عني) – وشعرت أنه يستوجب علي أن أكون بقدر هذه المسؤولية العظيمة.
وفي كل مره يهرس قلبي أي شيء، كنت أسحب نفسي، أغيب، أخذ فترة نقاهة، اراجع كل شيء، أسمح لنفسي بأن أغرق في حزني ووجعي لفترة مؤقتة، وأعطيهم حقهم، كما أعطي الفرح حقه – ولكن أعود بعدها وأنا أشعر بحماس كبير، وقوة، وإيجابية، ورغبة في العطاء أكثر – فإذا لم يكن ذلك من أجلي، فمن أجل من يؤمن بي، من يعتبر كلماتي شمعة تنير طريقه، أو يعتبرها صوته الذي لا يستطيع التحدث به عالياً، أو أفكاره التي لا يعرف كيف يترجمها على الورق.
إذا كان هناك من يؤمن بك أنت أيضاً سواء ١٠ أو ١٠٠ أو ١،٠٠٠ أو مليون شخص، فأنت محظوظ جداً، وعليك أن تكون بقدر هذه المسؤولية بكل ما فيك، وألا تسمح لأحد في العالم كله أن يخدش روحك وإيمانك بنفسك.
إذا واجهت مالا يسرك، وربما يؤلمك، ويؤرقك، ويسرق الابتسامة من وجهك – خذ استراحة، توقف قليلاً، ولكن لا تستسلم ابداً – فإذا انطفئت أو انكسرت، قد ينكسر كل من آمن بك أيضاً – والكسر لا يمكن إصلاحه حتى لو بقيت العمر كله تحاول أن تسترجع ماكنت تفعله في السابق.
وكما يقول جلال الدين الرومي: (لا تنطفئ ربما كنت لأحدهم سراجاً وأنت لا تشعر) – فهناك الكثير من القلوب الأخرى، التي تعتمد على قلبك الشجاع، وصوتك المسموع، وعقلك النيّر، وتريد أن تسير بجانبك نحو الأفضل.
كُل الحب
تهاني الهاجري
اخت تهاني…بصدق وقناعة.. انت شمعة ضمن شموع قليلة في مجتمعنا تنير الدروب المظلمة لكل الساعين عن بصيص نور على درب التنوير والتنمية.. وتحفيز اجمل وانبل الأفكار و المشاعر والسلوكيات والقيم الانسانية بين البشر. حفظك الله وسدد خطاك.. في هذا الطريق الشاق والشائك.
مساء الخير يا استاذة
منبهر واحب مقالاتك النيرة التي تزيدنا قوة حتى في أحلك الظروف واقساها
ونريد المزيد من المقالات التي تظيئ لنا الطريق
وفقكم الله واسعدكم
قبل أن أدخل عالم الكتابة أو أكون مؤمنة بقضية معينة، كان لا يفرق معي إذا شعرت بالانكسار أو الحزن أو الضعف، فإذا حدث ذلك، سوف أكون وحدي من يواجه ذلك، وهذه أكبر الخسائر التي قد تحدث، وعندما أصبح على مايرام، كنت وحدي من سيعرف ذلك أيضاً – وكنت أتحمل مسؤولية ذاتي فقط.
سوف أكون وحدي من يتحمل مصيره بسبب ضعفي وعندما انكسرت أصبحت أقوى وأحببت ذاتي وعشقت أنا في داخلي ورفضت ان اضعف مرة اخرى وأصبحت اعبر عن مشاعري و ابحث عن ماأريد وأحقق مصداقيتي مع ذاتي