كيف تحول فترة ابتعاثك إلى أجمل مرحلة في حياتك؟

إن فترة الإبتعاث هي أجمل مرحلة في حياة الإنسان إذا استطاع أن يستغلها بطريقة إيجابية، ليحولها من فترة دراسية عادية إلى فترة مختلفة ومتنوعة بالدراسة، والخبرات، والنشاطات. كتبت لكم بعض الطرق التي جعلت من فترة دراستي .. فترة مميزة جداً:

١ – أحضر جميع محاضراتك، وأحرص على العلاقات الممتازة مع المدرسين والطلبة. أدرس بإجتهاد لتحصل على أفضل النتائج التي سوف تُسعدك وتساعدك للحصول على أفضل الفرص بعد التخرج بإذن الله.

٢- تعرف على جميع الطلاب الدوليين، وتعلم منهم الثقافات المختلفة، فالإبتعاث فرصة ثمينة تسمح لك بلقاء مختلف الجنسيات من كل دول العالم، وأنقل لهم أيضاً ثقافتك بصورة جميلة.

٣- تطوع في مناسبات وفعاليات الجامعة حتى تُكون علاقات رائعة مع كل من في جامعتك، وتصنع قاعدة إجتماعية بعيداً عن فصولك الدراسية. مشاركتك سوف تضاف إلى سيرتك الذاتية أيضاً، وتضيف إليك خبرة مميزة .. أكثر من الطلاب العاديين.

٤- تطوع في المراكز التي تحتاج للمتطوعين مثل دار الأيتام، المسنين، ملاجئ الحيوانات، مراكز مكافحة السرطان، ذوي الإعاقة وغيرها. تطوعك وعطائك سوف يخفف ألم الغربة، ويجعلك تستغل غربتك ووحدتك بطريقة إيجابية .. وأيضاً سوف تُدخل السعادة إلى الكثير من الأشخاص الذين لا يفكر بهم أحد في المجتمع.

٥- سافر في إجازاتك إلى المدن القريبة، أو الدول المجاورة، وأكتشف العالم .. فهذه فرصة مُذهلة في حياتك تتيح لك التعرف على ذاتك أكثر، وتعطيك فرصة اللقاء بثقافات مختلفة، ودول جديدة.

٦- زر المتاحف الموجودة في مدينتك أو القريبة منك، وتعرف على تاريخ الدولة التي تعيش بها، حتى تستفيد وتتعرف على تاريخها وحضارتها وعادات شعبها.

٦- صور، صور، صور .. صور بالكاميرا العادية وبالفيديو أيضاً .. أستمتع بكل لحظة ووثقها بالصور والمقاطع .. فكل لحظة من حياتك في الغربة، تستحق التوثيق للإحتفاظ بها ومشاركتها مع عائلتك وأصدقائك.

٧- أكتب في المواقع الإجتماعية عن خبرتك ويومياتك في الغربة، وساعد الطلاب الجدد على التأقلم مع الغربة، وأجب على إستفسارات الطلاب الذين يريدون أن يدرسوا في الخارج .. العطاء وخدمة الغير، سيمنحاك سعادة ورضا عن النفس.

٨- أقرأ ، وأصنع علاقة قوية مع الكُتب .. فالشيء الإيجابي في غربتك هو الكثير من أوقات الفراغ، التي تحتاج أن تملئها بالقراءة، والبحث عن العلم والمعرفة. الإطلاع والقراءة سوف تضيفان إلى حياتك الكثير من المتعة والفائدة. يقول مونتسيكو: (حب المطالعة هو استبدال ساعات السأم بساعات من المُتعة).

٩-أكتب وأبدأ بتأليف كتابك الأول، فأفضل وقت للكتابة .. هو وقت الغربة والهدوء والجلوس مع النفس .. أكتب عن تخصصك، نصائحك، أو اهتماماتك وكل ما تشعر أنك تستطيع أن تعلمه وتقدمه للناس.

١٠ – أبحث عن وظيفة جزئية أو بالساعات في الجامعة أو خارجها، حتى تحصل على خبرة العمل في دولة البعثة وتتعلم أن تعمل في بيئة تختلف فيها الثقافات والجنسيات .. العمل سوف يدعم سيرتك الذاتية، ويقدم لك الفائدة والخبرة وممارسة تخصصك، وأيضاً سوف تجني منه بعض المال.

أتمنى لكم قضاء أجمل وقت في فترة إبتعاثكم .. والله يوفقكم

*تم نشره في شبكة إم في آر الإعلامية للمبتعثين تاريخ ٢/٦/٢٠١٣